دواء القلوب




القرآن الكريم كلام الله عز وجل هو منهاج حياتنا و دستورنا إن اللسان يعجز عن سرد فوائد القرآن الكريم و لكنني اليوم بصدد الحديث
عن موضوع هجر القرآن بما ورد في القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة عن هجر القرآن و أخطرها شكوى الرسول صلى الله عليه و سلم لله عز وجل عن هجر قومه للقرآن قال تعالى:
( وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً ) الفرقان (30)
الخطورة هي أن الذي سيشكونا إلى الله هو حبيبنا وشفيعنا الرسول صلى الله عليه وسلم فهل تريدون أحبائي أن  تكونوا ممن يشكوهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ربه .و لهجر القرآن أنواع :
هجر السماع و التلاوة مع العلم أنه ورد في سورة الأعراف قوله تعالى:
(وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) الأعراف ( 204 )
فيا لعظمة الله إذ جعل في الاستماع إلى القرآن رحمة و هو الرحمن سبحانه.وقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على قراءة القرآن وحفظه لما له من فضل وثواب عظيمين:
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقال لصاحب القران اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها). (صحيح الجامع8122 )
منا من يقرأ سورة الكهف من الجمعة للجمعة و منا من يختم القرآن مرة واحدة في شهر رمضان إخوتي حاولوا الدوام على التلاوة لو ربع حزب في اليوم فقليل دائم خير من كثير متقطع.
هجر العمل بالقرآن و التحكيم بالقرآن فالقرآن دستورنا و بين الله عز وجل فيه ما حلل لنا و ما حرم علينا وكيفية التحكيم بيننا فيما نختلف فيه و للأسف اليوم حكوماتنا تلجأ للقوانين الوضعية الزائلة في التحكيم في كثير من شئون ديننا ودنيانا.
و في هجر التدبر في معاني القرآن قال تعالى :
﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾ محمد (24)
هجر التداوي و الاستشفاء بالقرآن قال تعالى :
(وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ولايزيد الظالمين الا خسارا)الإسراء( 82)
وقد ورد في السنة النبوية الكثير عن التداوي بالقرآن سواء الأمراض الجسدية أو النفسية.
ومن تجربتي الخاصة فكلما ضاق صدري والله لا أجد الهدوء و الطمأنينة و السكينة إلا بقراءة القرآن فلا أفضل من التقرب إلى الله إلا بكلام الله.

اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا و شفاء صدورنا و جلاء همومنا

ليست هناك تعليقات: