الأربعاء، 9 أبريل 2014

هندسة الإلكترونيات الحيوية - BIONICS

هندسة الإلكترونيات الحيوية - BIONICS

قبل أكثر من 35 عام كنت أُشاهد على شاشة التلفاز العديد من مسلسلات الخيال العلمي حيث من عاصر هذه الفترة لا بد وتابع مسلسل الرجل الآلي " رجُل بستة ملايين دولار " حيث كان بطل المسلسل لي ميجورز أو ستيف أوستن يمتلك قوى خارقة ناتجة عن زرع أعضاء بيونيك في جسده بدل التي فقدها في حادث تعرض له.


هندسة الإلكترونيات الحيوية - BIONICS هو فرع من الهندسة يحاول فيه العلماء و المهندسين محاكاة الطبيعة بحيث يمكن الإستفادة من الطبيعة و تصاميمها في المجالات التقنية.
أكتفي بهذا الحديث عن ذلك المسلسل الخيالي و تعريف هذا النوع من الهندسة و أنتقل لعصرنا الحالي حيث كُنت قد وضعت بوست لفيديو على صفحتي في الفيسبوك لرجل عالم يدعى هيو هير يتحدث عن تجربة ذاتية مع هندسة الإلكترونيات الحيوية مرتديا ساقين من تصميمه هذا العالم تعرّض لحادث قبل أكثر من ثلاثين عاما مما أدى لفقد ساقيه و هاهو يحاضر في احد المؤتمرات في فانكوفر بكندا قبل عدة أيام و يعرض هذه التكنولوجيا التي يرتديها من تصميمه.


أعمال هير و أبحاثه هي خطوة جدية وواعدة في علم الأطراف الاصطناعية. فقد استطاع تطوير أطراف بيونيك لا مجرد شكل ميكانيكي اخرس تستطيع هذه الأطراف التواصل مع الجهاز العصبي عن طريق الكهرباء. مُرتدي هذه الأطراف يستطيعون السيطرة عليها عن طريق إرسال إشارات حركة طبيعية من خلال أجسامهم يمكن تفسيرها بواسطة رقائق تم زرعها في أجسادهم.
وقال هير أن أطراف بيونيك أيضا مريحة أكثر بكثير لأنها مصنوعة خصيصا باستخدام نماذج لتكوين الأنسجة للفرد المستخدم لهذه الأطراف، وصلابة هذه التغييرات بشكل حيوي
حوالي 1000 شخص يستعملون هذه الأطراف وقال هير أنه يجتمع مع مسئولين من الرعاية الطبية والمعونة الطبية لمعرفة إذا كانوا سوف يغطّون تكلفة  إنشاء أطراف بيونيك.
وأضاف أن الهدف النهائي من هير وجماعته بيوميتشاترونيكس في "مختبر الوسائط في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا"  هو وضع حد لمفهوم الإعاقة. وتتجاوز الأشخاص الذين لديهم عاهات بيولوجية، قال هير أنه يتصور المستقبل حيث يرتدي الجميع هياكل خارجية حول أطرافهم البيولوجية للتقليل من أثر وضرر  كثيرمن الأنشطة مثل الجري.
في الختام قدم هير أ درين هاسليت-ديفيس راقصة كانت قد  فقدت ساقها في "حادث تفجير ماراثون بوسطن" قبل أقل من عام حيث ستقوم بتقديم رقصتها الأولى بمساعدة ساقها البيونك.



هذه التكنولوجيا تفتح آفاق و أمل لكل من فقد أطرافه.
وفي نفس السياق الأبحاث تجري على قدم و ساق لتطوير عين بيونيك لمنح الأمل لمن فقدوا نظرهم.
هاهو ما كان خيالا في السابق أضحى حقيقة نحن في حاجة لمزيد من دعم الأبحاث و التطوير العلمي في بلداننا العربية فهذه الأبحاث أصبح جليا أنها تأتي بثمارها و لا يجب الوقوف عند الحد الذي نصل إليه من الإعاقة و نعزيها لأسباب واهية الأمل دائما موجود بإذن الله.

ليست هناك تعليقات: